قال تقرير بمجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية إن الولايات المتحدة قد تواجه عاصفة اقتصادية، يمكن أن تدفع البلاد إلى حالة من الركود.
وأضاف التقرير أنه في حين أن الأمور قد تزداد على المدى القريب، فإن المخاطر التي قد تتعرض لها البلاد على المدى البعيد من المحتمل أن تكون أسوأ بكثير.
ورجح كاتب التقرير ديفيس أن يكون فيروس كورونا والاضطراب الاجتماعي الذي يمكن أن يسببه على المدى القريب لملايين الأميركيين؛ مرعبا وشديدًا.
ونقل الكاتب -في تقريره الذي صدر قبل أيام- عن خبراء يقولون إنه من الممكن أن تضطر الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى اتخاذ إجراءات قاسية، مثل عزل ولايات بأكملها.
وذكر الكاتب أن الدكتور هاتشيت، الرئيس التنفيذي للتحالف من أجل ابتكارات الاستعدادات الوبائية، يشعر بقلق شديد أكثر من أي فترة أخرى في مسيرته المهنية.
وخلال برنامج إخباري بريطاني، الجمعة الماضي، صرح هاتشيت بأنه "عمل في جهاز الاستعدادات الوبائية لمدة عشرين عامًا… وهذا هو أكثر مرض خطير واجهته في حياتي المهنية".
وخلال برنامج إخباري بريطاني، الجمعة الماضي، صرح هاتشيت بأنه "عمل في جهاز الاستعدادات الوبائية لمدة عشرين عامًا… وهذا هو أكثر مرض خطير واجهته في حياتي المهنية".
تكلفة باهظة
بحسب الكاتب، ذهب باحثون من الجامعة الأسترالية إلى أبعد من ذلك، وتوقعوا الخطر الواقع بالولايات المتحدة في دراسة صدرت حديثا تطرقت إلى التكلفة المحتملة من الناحيتين البشرية والمالية.
مؤلفو هذه الدراسة أوضحوا أن التكلفة المتوقعة للمال المهدَر يمكن أن تصل إلى 1.7 تريليون دولار عام 2020، بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال الكاتب إنه مع قيام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في واشنطن بالفعل بدعوة الأميركيين للنظر في الإجراءات الإضراب؛ مثل تعليق الدروس، وإلغاء تنظيم الكثير من الفعاليات، والعزل المنزلي، فإن ذلك يمكن أن يؤثر بشكل شديد على مجموعة كاملة من الصناعات في الولايات المتحدة.
وأفاد الكاتب بأن تفشي الكورونا ليس الأزمة الوحيدة التي تعاني منها الولايات المتحدة، حيث إن هناك الكثير من التهديدات الأخرى التي تواجهها، من بينها الخسائر التي تكبدتها الأسهم الأميركية، بجانب انخفاض كبير في أسعار النفط.
حروب ونكسات
وأشار الكاتب إلى أن فشل السعودية وروسيا في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض أعمق لمستويات إنتاج النفط؛ أشعل "حرب أسعار" بين الدولتين؛ مما أثر بشكل سلبي على أسواق النفط.
وأشار الكاتب إلى أن فشل السعودية وروسيا في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض أعمق لمستويات إنتاج النفط؛ أشعل "حرب أسعار" بين الدولتين؛ مما أثر بشكل سلبي على أسواق النفط.
وقال الكاتب: بسبب حالة القلق التي تنتاب القوتين المنتجتين للنفط، تسعى كلتاهما إلى الإضرار بإنتاج النفط الصخري الأميركي مع انخفاض سعر النفط.
ونوّه إلى أن الناتج الاقتصادي الذي طُمس نتيجة التدابير المضادة لفيروس كورونا، والضربة التي تلقاها منتجو النفط في الولايات المتحدة؛ ستُسفر عن نكسات إضافية للاقتصاد الأميركي، الذي أفاد العديد من الخبراء بأنه هش ومهدد بالركود.
وقال الكاتب: أصبح من الممكن بشكل متزايد أن تترك هذه الصدمة وغيرها من الصدمات غير المتوقعة عقودًا من إخفاقات القادة الأميركيين في معالجة المشكلة المالية المتنامية"، وأضاف "بعبارة أخرى، قد تكون التكاليف التي ستتحملها الولايات المتحدة مدمرة.
Comments
Post a Comment